-->

3- الإسلام والذي يتعامل مع الإنسان على أنه إنسان تتزامن فيه الروح والمادة فيهتم بسد احتياج الجانبين والرُقي بهما، ويقول للإنسان بأن عليك “ضبط وتقليل رغباتك وشهواتك” سواء كانت جسدية مادية أو روحية معنوية.
ومن تلك النقطة ينطلق “علي عزت” ليبين للعالم كله أن ثنائية الإسلام في التعامل مع الإنسان هي الصورة الأكمل والأنجح وأنها لابد وأن تكون آتية من الإله الذي خلق هذا الإنسان ويعلم تركيبته المزدوجة – “أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (الملك-14)- ، مع بيان فشل كل من النظرة الدينية القاصرة والمادية الغاشمة.
أول جزء من الموضوع المقسم
يبدأ “بيجوفيتش” مقدمة كتابة بتلك المُسَلَّمَة التي ينكرها أغلب أهل الأرض وهي أن العالم الحديث يتميز بصدام أيديولوجي، نحن جميعاً متورطون فيه شئنا أم أبينا سواء كمساهمين أو ضحايا، مع بيان فشل النظريات الحاكمة للنظام العالمي سواء في الشرق أو الغرب ويتساءل عن موقف الإسلام من هذا التصادم الهائل وما دوره في تشكيل هذا العالم الحاضر؟
ويقرر بأن هناك ثلاث نظريات أساسية عن العالم أو الوجود وهي:
ثاني جزء من الموضوع المقسم
1- الدينية أو الثقافة – ويقصد بها جميع الأديان أو الثقافات الموجودة الآن عدا الإسلام- والتي تصنف الإنسان بأنه كائن روحي فتهتم بجانب الروح والضمير والرقابة الذاتية مع إهمال الجانب المادي والزهد فيه بل وإنكاره بالكلية في بعض هذه الثقافات، والتي تقول للإنسان بأن عليك “وأْد رغباتك وقتل شهواتك” لتسمو روحك وترضي إلهك حتى ذهب بعضهم إلى الزهد في النظافة وترك الزواج بزعم التقرب.
2- المادية أو الحضارة والتي تصنف الإنسان على أنه كائن بيولوجي كسائر الحيوانات ولكنه برتبة أعلى فتهتم بالجانب المادي وإنكار الجانب الروحي والأخلاقي بالكلية والتي تقول للإنسان “أطلق رغبات وأخلق شهوات جديدة دائماً وأبداً” حتى اعترفوا بحرية الإنسان في فعل أشياء تعاف منها الحيوانات.
ثالث جزء من الموضوع المقسم

0 تعليقات على " الإسلام "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة مــيـمـيــة